%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86%20%D9%8A%D8%AD%D8%AA%D9%81%D9%84%D9%88%D9%86%20%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%20%D8%B9%D8%A8%D8%B1%20%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D8%BA%D8%A7%D9%85 - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

في الجولان يحتفلون بعيد الأم عبر حقول الألغام
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 21\03\2010
في مشهد مؤثر جداً.. احتفلت عشرات الأمهات من قرى الجولان ظهر اليوم بعيد الأم بينما فصلتهن عن أبنائهن حقول من الألغام وخط وقف إطلاق النار ومسافة لا تقل عن 500 متر.

هذا هو الواقع الجولاني الذي يتكرر عاما بعد عام دون ان تلوح في الأفق أي حلول إنسانية لهذا الواقع اللا إنساني الذي يعيشه الأهالي على مدى 43 عاما هي عمر الاحتلال.

لقاء الأمهات بأبنائهم الدارسين في جامعة دمشق، والذين حضروا من دمشق إلى الجهة المقابلة لمجدل شمس من الطرف الآخر لخط وقف إطلاق النار، كان مؤثراً جداً، لدرجة أن بعض السياح الذين تواجدوا في المكان بكوا لرؤية هذا المنظر الذي وصفته سيدة منهن بأنه "لا معقول وغير إنساني".

إحدى السيدات التي خاطبت ابنها من خلال مكبر الصوت، دون أن تتمكن من رؤيته، أصيبت بحالة من الانهيار، عندما
رد لها التحية ابنها الواقف مع زملائه على الطرف الآخر لخط وقف إطلاق النار، فسارعت باقي الأمهات لمساعدتها والتخفيف عنها وأجلسوها على كرسي لأنها لم تعد قادرة على الوقوف.

ابتسام، وهي أم لها ابنة تدرس في جامعة دمشق، طلبت من ابنتها عدم الحضور إلى "عين التينة" في عيد الأم، لأنها لا تستطيع تحمل هذا المنظر، ففضلت أن تتخاطب معها عبر الانترنت.
تقول ابتسام: "في العام الماضي جاءت ابنتي مع زملائها ورفاقها إلى عين التينة، وتبادلنا الكلمات وهنأتني بعيدي.. وبدل أن يكون يوم عيد وفرح، مثلما هو لكل الأمهات في العالم، تحول هذا اليوم إلى يوم كئيب، بقيت حزينة ومجروحة الفؤاد حتى عادت ابنتي في الصيف إلى الجولان، لذا اتفقنا أن لا تأتي مجددا في هذه الظروف، وأن نكتفي بالحديث عبر الهاتف أو عبر الانترنت.. هكذا أفضل.".